المخدرات الرقمية أو ما يعرف بـ “الموجات الثنائية”، بدأت كابتكار تكنولوجي يعتمد على استخدام الترددات الصوتية للتأثير على نشاط الدماغ والحالة النفسية للأفراد. في البداية، كانت تُروج كوسيلة تساعد على الاسترخاء، تحسين التركيز، والتأمل العميق، واعتبرها البعض بديلاً آمنًا للمخدرات التقليدية. إلا أن هذه التقنية سرعان ما اجتذبت اهتمام فئة من المراهقين والشباب الذين بحثوا عن تجربة تشبه تأثيرات المخدرات دون تعاطي المواد الكيميائية الضارة.
مع مرور الوقت، تحولت المخدرات الرقمية إلى ظاهرة تُثير القلق، خاصة بين أولئك الذين أصبحوا يعتمدون عليها نفسيًا لتغيير حالاتهم المزاجية أو الهروب من الواقع. وقد أدى الاعتماد المتزايد عليها إلى ظهور سلوكيات إدمانية مشابهة لتلك المرتبطة بالمخدرات التقليدية، حيث بدأ المستخدمون في البحث المستمر عن تجارب جديدة أو ترددات أقوى، مما أدى إلى عزلهم عن الحياة الاجتماعية والتسبب في تأثيرات نفسية سلبية.
اقرأ أيضاً: أعراض انسحاب الكيميكال | اعراض تعاطي كيميكال وعلاجه
ما هي المخدرات الرقمية؟
تكثر الاستفسارات حول ما هي المخدرات الرقمية؟ المخدرات الرقمية هي عبارة عن مقاطع نغمات يتم سماعها عبر سماعات بكل من الأذنين.
حيث يتم عبر مخدرات رقميه بث ترددات معينة في الأذن اليمنى مثلاً وترددات أقل إلى الأذن اليسرى فيحاول الدماغ أن يوحد بين الترددين للحصول على مستوى واحد للصوتين وهذا الأمر يجعل الدماغ في حالة غير مستقرة.
المخدرات الرقمية (Digital Drugs) أو “الموجات الصوتية الثنائية” هي نوع من الأصوات أو الترددات الصوتية التي يُقال إنها تخلق تأثيرات مشابهة لتعاطي المخدرات التقليدية، وذلك من خلال الاستماع إليها عبر سماعات الرأس.
حيث يتم الترويج لهذه الأصوات على أنها قادرة على تغيير حالة المزاج أو الإدراك أو حتى تحفيز العقل بطريقة مشابهة للتأثيرات النفسية لبعض المخدرات.
تعمل مخدرات رقميه على مبدأ يسمى “الموجات الثنائية” (Binaural Beats)، وهي ترددات صوتية يتم تشغيلها في كل أذن بترددات مختلفة قليلاً، حيث يعتقد أن الدماغ يقوم بتوليد تردد ثالث عند معالجة الفرق بين الترددين.
ويقال أن هذه العملية تؤثر على موجات الدماغ وتؤدي إلى تغييرات في حالة الوعي أو المزاج.
ورغم أن هناك بعض الدراسات التي تشير إلى تأثيرات طفيفة للموجات الثنائية في تحسين التركيز أو الاسترخاء، إلا أن الأدلة العلمية القوية التي تدعم فكرة تأثيرها كمخدرات غير موجودة.
ولم يتم إثبات أن مخدرات صوتية يمكن أن تسبب تأثيرات مشابهة لتعاطي المخدرات الحقيقية.
ومع ذلك، بدأت بعض المجتمعات والهيئات الصحية بإطلاق تحذيرات حول استخدام مخدرات صوتية، خصوصاً بين المراهقين، بسبب المخاوف من تأثيرها النفسي.
باختصار، يمكن القول أن المخدرات الرقمية هي أصوات أو ترددات يزعم أن لها تأثيرات نفسية، لكن لم يتم إثبات فعاليتها بشكل علمي كبديل للمخدرات التقليدية.
اقرأ أيضاً: علاج ادمان الكيميكال | ما هي مكوناته وأضراره وتأثيره.
أنواع المخدرات الرقمية
هناك ترددات مختلفة لكل نوع من أنواع المخدرات الرقميه فمنها ما يشعر بالاسترخاء ومنها ما يدفعه إلى الهلوسة وآخرين يشعرون بمزيد من التركيز ومن أنواعها ما يلي:
- ترددات الابتهاج والانتشاء.
- الكحول.
- الكوكايين.
- الماريجوانا.
- الميثامفيتامين.
- ترددات الأفيون.
علماً أن كل تردد من ترددات مخدرات صوتية يكمح الشخص نفس شعور تعاطيه لتلك المادة المخدرة.
وإن كان هناك اختلاف جذري في آثار وأضرار مخدرات صوتية الجسدية والنفسية عن المخدرات الطبيعية، إلا أنه لا ينصح بتعاطي المواد المخدرة أو الاستماع إلى المخدرات الالكترونية فكلاهما يضر بصحة الإنسان حتى مع تفاوت تلك المخاطر.
اقرأ أيضاً: هل بذور الخشخاش مخدر ! فوائدها ومخاطرها وتأثيرها على الدماغ.
أعراض المخدرات الرقمية
رغم أن هذا مفهوم سماع المخدرات الرقمية مثير للجدل وغير مدعوم بشكل كامل من المجتمع العلمي، إلا أن بعض الأشخاص أبلغوا عن ظهور أعراض معينة بعد الاستماع إلى هذه المقاطع. حيث تشمل أعراض المخدرات الرقمية:
- تغيرات في الحالة المزاجية: قد يشعر البعض بزيادة في القلق أو الاسترخاء أو النشوة بعد الاستماع إلى المخدرات الرقمية.
- الشعور بالدوار أو الدوخة: بعض الأشخاص يذكرون أنهم يشعرون بدوار أو تشتت بعد الاستماع.
- تغيرات في الإدراك الحسي: من الأعراض المبلغ عنها شعور بتغيرات في الإدراك، مثل الشعور بالخفة أو الانفصال عن الواقع.
- صداع: قد يعاني البعض من الصداع بعد الاستماع لهذه المقاطع الصوتية لفترة طويلة.
- اضطرابات النوم: بعض الأشخاص أبلغوا عن صعوبة في النوم أو العكس، شعور بالنعاس الشديد بعد الاستماع.
- حالات نفسية سلبية: مثل زيادة القلق أو الاكتئاب لدى البعض نتيجة الاستخدام المتكرر لهذه المقاطع.
في سياق متصل يمكن أن تتسبب المخدرات الالكترونية في حدوث اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب والقلق. أو يمكن أن تتسبب في حدوث مشاكل في الذاكرة، مثل صعوبة التركيز والتذكر.
أو حتى حدوث مشاكل في التعلم، مثل صعوبة الفهم والاستيعاب
كما يؤدي الاستماع إليها لفترات طويلة إلى الإحساس بالدوخة والارتخاء أو الصرع. لذا لا تستهن بالأمر وسارع بالتوجه إلى مركز فريزيه الأفضل في مجال علاج المخدرات الالكترونية.
تأثير المخدرات الرقمية
يختلف تأثير المخدرات الرقمية أو “الموجات الثنائية” من شخص لآخر معتمداً على عدة عوامل مثل التوقعات الشخصية، الحالة النفسية، ومدة الاستماع. ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي واضح يدعم فكرة أن هذه الأصوات تُحدث تأثيرات نفسية قوية أو مشابهة للمخدرات التقليدية. إليك بعض التأثيرات المحتملة التي يزعمها بعض المستخدمين:
- الاسترخاء: بعض الأشخاص يشيرون إلى أن سماع المخدرات الرقمية بهذه الترددات يساعدهم على الاسترخاء وتخفيف التوتر والقلق. يعتقدون أن هذه الموجات تؤثر على نشاط الدماغ بطريقة مشابهة لجلسات التأمل أو تقنيات الاسترخاء.
- تحفيز التركيز: بعض المستخدمين يدّعون أن الاستماع للموجات الثنائية يعزز قدرتهم على التركيز أو يحسن أداءهم العقلي، خاصة أثناء الدراسة أو العمل.
- تغيير في المزاج: يُزعم أن بعض الترددات عند سماع المخدرات الرقمية قد تؤدي إلى تغييرات طفيفة في المزاج، مثل الشعور بالبهجة أو زيادة الطاقة.
- أحلام أو تجارب ذهنية غير معتادة: البعض يدّعي أنهم قد مروا بتجارب مشابهة للأحلام أو الهلوسات، ولكن هذا ليس شائعًا ويعتبر غير مؤكد علميًا.
- تجارب التأمل العميق: بعض المستخدمين يقولون إن الموجات الثنائية تساعدهم على الوصول إلى حالة من التأمل العميق أو الروحي.
تؤثر المخدرات الرقمية بشكل مباشر على الذبذبات الطبيعية في الدماغ وتتحدد الجرعة بالفارق بين الترددات للنغمات الموسيقية وتتباين الجرعات باختلاف حجمها.
حيث تشير الأبحاث إلى أن الموجات السمعية التي يتعرض لها الانسان تحت ظروف معينة تنقله من حالة إدراكية لأخرى كانتقاله من الهدوء التام إلى النشاط المفرط.
فقد يصل هذا النوع من المخدرات بالشخص إلى الشعور بالخروج عن الوعي وفقدان السيطرة على الذات.
اقرأ أيضاً: الفرق بين الكبتاجون والشبو | معلومات وحقائق.
أضرار المخدرات الرقميه
سبب سماع المخدرات الرقمية أضراراً على الحالة الجسدية والنفسية ومن هذه الأضرار:
- تشنجات.
- اكتئاب.
- إهمال الدراسة أو العمل.
- انخفاض القدرات الإبداعية.
- هلوسة.
- العزلة.
- فقدان التوازن النفسي والجسدي.
- حدوث مشاكل سمعية نتيجة تأثير تلك الذبذبات على الأذن.
- الخسارة المادية.
- اضطرابات في أعصاب اليدين والرجلين.
- التوتر أو الصداع: يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من توتر أو صداع نتيجة الاستماع إلى الترددات، خاصة إذا كانت عالية أو استُمع إليها لفترات طويلة.
- الإدمان النفسي: رغم أن هذه المخدرات لا تسبب إدماناً جسدياً، فإن البعض قد يعتمد نفسياً عليها لتحسين حالته المزاجية أو الشعور بالاسترخاء.
يمكن زيارة مركز فريزيه أفضل مصح لعلاج الإدمان وحضور برامج توعية من قبل خبراء مختصين بمجال المخدرات الالكترونية.
اقرأ أيضاً: علاج ادمان الشبو وما هي تأثيراته.
لماذا تعتبر مخدرات رقميه من المخدرات؟
تعتبر Digital Drugs من المخدرات وفقًا لبعض الآراء لأنها تدعي إحداث تأثيرات نفسية وعقلية تشبه إلى حد ما تأثيرات المخدرات التقليدية. ومع أن المصطلح نفسه قد يبدو مضللًا، إلا أن هناك عدة أسباب تجعل البعض يطلق على هذه الموجات الصوتية مصطلح “مخدرات”:
- التأثيرات على العقل والحالة النفسية: الهدف الأساسي من المخدرات الالكترونية هو محاولة التأثير على العقل والمزاج، مثل المخدرات التقليدية التي تغيّر وعي الشخص أو تجعله يشعر بتأثيرات معينة كالنشوة أو الاسترخاء. البعض يعتقد أن الموجات الثنائية يمكن أن تحدث تغييرات في النشاط الدماغي تؤدي إلى حالات ذهنية معينة.
- التشبيه بالتجارب المخدرة: بعض مستخدمي المخدرات الديجيتال يزعمون أنهم يشعرون بتجارب مشابهة لتأثير المخدرات، مثل الإحساس بالانفصال عن الواقع أو الانتقال إلى حالة من الهدوء العقلي العميق، ما جعل بعض المجتمعات تضع هذه التجارب في فئة “المخدرات”.
- التحذيرات المجتمعية: في بعض البلدان والمجتمعات، تم التحذير من مخدرات الديجيتال بسبب القلق من إمكانية استخدامها كبديل عن المخدرات التقليدية، خاصة بين الشباب والمراهقين الذين قد ينجذبون إلى تجربة التأثيرات النفسية دون إدراك المخاطر المحتملة.
- الإدمان النفسي: مثل المخدرات التقليدية، يمكن لبعض الأشخاص أن يصبحوا معتمدين نفسيًا على المخدرات الرقمية للحصول على تجربة نفسية أو تهدئة، رغم أن هذا النوع من الإدمان يظل نفسيًا وليس جسديًا.
- التلاعب بالوعي والإدراك: تعرف المخدرات عمومًا بأنها مواد تغير من حالة الوعي والإدراك، وبما أن Digital Drugs تدعي أنها تقوم بتغيير موجات الدماغ لتحفيز حالات معينة من الاسترخاء أو التأمل أو حتى الهلوسة، فإن هذا يجعل البعض يصنفها تحت بند “المخدرات”.
ادمان المخدرات الرقميه
انتشر سماع المخدرات الرقمية بين الشباب والمراهقين حيث تغير حالة العقل عند التعرض لنبضات محددة في كلتا الأذنين وتستخدم لتعزيز الشعور بالتركيز والاسترخاء وتحسين الحالة المزاجية ولكن تسبب اعتماد نفسي مع الوقت ينتج عنه بعض السلوكيات السلبية.
لسهولة انتشار Digital Drugs وبإمكان أي شخص لديه ولوج على شبكة الانترنت يقوم بتحميل الموسيقى والحصول عليها والاستماع إليها وعندما يشعر بحالة الاسترخاء والمتعة قد يؤدي هذا مع الوقت إلى إدمان مخدرات صوتية.
اقرأ أيضاً: أسرع طريقة لتنظيف البول من المخدرات والسموم
علاج المخدرات الرقمية
تتعدد طرق علاج المخدرات الرقمية كما يلي:
- يجب أن يكون هناك حجب للمواقع التي تروج لبيع المخدرات الرقمية.
- تفعيل دور التوعية في المؤسسات عن انتشار المخدر الرقمي وأضراره على حياة الإنسان.
- وضع حدود من قبل الأهل لتواصل أبنائهم مع المواقع.
- تشجيع الشباب على الاندماج في الأنشطة الاجتماعية.
في حالة صعوبة المدمن على Digital Drugs وظهور مشاكل صحية ونفسية بصورة خطيرة فإن ذلك يستلزم الاستعانة بمصحات علاج إدمان المخدرات الالكترونية.
وفي مركز فريزيه يقدم برنامج طبي قوي وفعال جداً في علاج ادمان مخدرات صوتية وكيفية الإقلاع عنها بشكل نهائي.
اقرأ أيضاً:
الجرعة الزائدة القاتلة من الهيروين والمخدرات والافيون | أعراضها وكيفية الاسعاف
أفضل مصحة لعلاج الادمان في السعودية
أبرز الاستفسارات حول المخدرات الرقمية
ما هي المخدرات الرقمية؟
المخدرات الرقمية أو الـ Digital Drugs أو ال iDoser هي عبارة عن مقاطع نغمات أو موسيقى يتم سماعها عبر سماعات بكل من الأذنين.
الفريد في الموضوع أنه يتم بث ترددات معينة في الأذن اليمنى مثلاً وترددات أقل إلى الأذن اليسرى.
وعليه، يحاول الدماغ جاهداً أن يوحد بين الترددين للحصول على مستوى واحد للصوتين، وهذا الأمر يجعل الدماغ في حالة غير مستقرة، على مستوى الإشارات الكهربائية العصبية التي يرسلها فتؤثر على موجات الدماغ وتؤدي إلى تغييرات في حالة الوعي أو المزاج
هل المخدرات الرقمية تسبب الوفاة؟
حتى الآن، لا توجد أدلة علمية أو طبية تشير إلى أن المخدرات الرقمية (الموجات الثنائية) يمكن أن تسبب الوفاة بشكل مباشر.
حيث تعتمد المخدرات الرقمية على الأصوات والترددات التي يتم الاستماع إليها عبر سماعات الرأس، وهي ليست مواد كيميائية أو سموم تدخل إلى الجسم، كما هو الحال مع المخدرات التقليدية.
فالمخدرات الرقمية لا تسبب الوفاة بشكل مباشر، ولكن قد يكون لها تأثيرات نفسية أو جسدية سلبية.
ما هي أضرار المخدرات الرقمية؟
تكون أضرار المخدرات الرقمية كما يلي:
- التأثير النفسي السلبي: في بعض الحالات، قد تؤدي المخدرات الرقمية إلى شعور بعدم الراحة النفسية، مثل التوتر أو القلق أو الصداع لدى بعض الأشخاص، خاصةً إذا كان الاستماع إلى هذه الترددات يتم لفترات طويلة أو على مستويات صوت عالية. ومع ذلك، هذه التأثيرات ليست خطيرة عادةً ولا تؤدي إلى الوفاة.
- المشاكل الصحية المرتبطة باستخدام سماعات الأذن: الاستماع إلى الأصوات العالية لفترات طويلة يمكن أن يسبب أضرارًا للأذن أو يؤثر على السمع على المدى الطويل، لكنها ليست مرتبطة بشكل مباشر بالموت.
- الاعتماد النفسي: رغم أن المخدرات الرقمية لا تسبب إدمانًا جسديًا، فإن الاعتماد النفسي عليها للحصول على الاسترخاء أو تحسين المزاج قد يؤدي إلى انعزال الشخص عن الحياة الاجتماعية أو الاعتماد على التجربة النفسية بدلاً من مواجهة مشاكله الحقيقية. ومع ذلك، هذه المشاكل النفسية ليست مميتة في حد ذاتها.