You are currently viewing ادمان الاباحية والامراض النفسية | ما العلاقة بينهما
ادمان الاباحية والأمراض النفسية

ادمان الاباحية والامراض النفسية | ما العلاقة بينهما

  • Post published:نوفمبر 3, 2024
  • Post category:addiction

خلافًا للاعتقاد السائد بعدم وجود ترابط بين ادمان الاباحية والامراض النفسية، فإنّ آخر الدراسات الحديثة أشارت إلى وجود علاقة مهمة بينهما، حيث يشوه الإدمان على الإباحية تصورنا عن العلاقات ويجعلنا نشعر بالوحدة في عالم مليء بالاتصالات السطحية ناهيك عن كونه فخ يجرنا إلى مشاعر العزلة والاحباط.

وقد أشار العديد من الباحثين أنّ إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية هو مرض نفسي عقلي مشابه لأنواع الإدمان الأخرى من حيث تغييره لكيمياء الدماغ، إضافةً لصعوبة السيطرة عليه، ليس ذلك فحسب بل أنّه في حال عدم التحكم في هذا الإدمان قد تنغمس في مشاكل واضطرابات نفسية تُدمّر حياتك.

مع مركز فريزيه سنساعدك في فهم العلاقة بين ادمان المواقع الإباحية والامراض النفسية وصولًا لكيفية التخلص منه وبيان أبرز الاستشارات النفسية المقدمة والجلسات التخصصية من قبل أبرز الأخصائيين.

ما الذي يحدّد المرض النفسي

المرض النفسي هو حالة صحية تؤثر على عقل الشخص وجسده إضافةً لتغيير عواطفه وتفكيره وأيضًا سلوكه.

وتختلف أعراض المرض النفسي تبعًا للشخص المصاب وحالته.

إلّا أنّه بشكل عام فإنّ المرض النفسي يجعل الشخص يعاني من صعوبة في أداء وظائفه في حياته اليومية بما في ذلك في المدرسة والعمل والعلاقات الاجتماعية.

ويمكن عكس هذه الصعوبة إلى تأثير المرض النفسي على تفكير الشخص وتواصله وتعلمه وتصرفاته وشعوره.

إضافةً لذلك فإنّ المرض النفسي لا يميّز بين شخص وآخر، فهو يصيب الشخص بغض النظر عن عمره وحالته الاجتماعية وتوجهه.

اقرأ أيضًا: افضل مصحة لعلاج الادمان في السعودية 2024

هل إدمان الإباحية والأفلام الجنسية مرض نفسي

يُعتبر إدمان الإباحية والأفلام الجنسية مرض نفسي بكل تأكيد انطلاقًا من توضيح معنى المرض النفسي ولكون هذا الإدمان يؤثر على عقل الشخص وجسده، ويجعل من الصعب على الشخص تأدية وظائف حياته اليومية.

كما أنّ إدمان الإباحية يغير من العواطف والسلوكيات وتفكير الأفراد.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ترك الأدوية النفسية

العوامل النفسية المؤثرة على إدمان الاباحية

هناك العديد من العوامل النفسية التي قد تزيد من احتمالية تطوير إدمان الإباحية. بعض هذه العوامل تشمل:

1. التعرض المبكر للمحتوى الإباحي: الأفراد الذين يتعرضون للمحتوى الإباحي في سن مبكرة أكثر عرضة لتطوير إدمان لاحقًا في حياتهم.

2. العزلة الاجتماعية: الأشخاص الذين يعانون من الوحدة أو العزلة الاجتماعية قد يستخدمون الإباحية كوسيلة للهروب من الواقع أو للتخفيف من مشاعر الوحدة.

3. الاضطرابات النفسية: الأفراد الذين يعانون من اضطرابات مثل القلق أو الاكتئاب قد يكونون أكثر عرضة للإدمان على الإباحية كوسيلة لتخفيف مشاعرهم السلبية.

توضيح العلاقة بين ادمان الاباحية والامراض النفسية واضطراباتها

تتعدد الدراسات الخاصة بفهم العلاقة بين ادمان المواقع الإباحية والاضطرابات النفسية، وتشمل هذه الدراسات كل مرض نفسي وعلاقته مع إدمان الأفلام الجنسية بشكل منفصل.

فيما يلي نبين الرابط بين كل من إدمان مشاهدة الأفلام الجنسية وكل مرض نفسي بشكل مستقل.

إدمان الإباحية واضطرابات القلق

ادمان الاباحية والقلق

تُظهر العديد من الدراسات وجود علاقة بين إدمان الإباحية واضطرابات القلق. وفقًا لدراسة نشرتها مجلة “Journal of Behavioral Addictions”.

والتي بينت أنّ الأفراد الذين يعانون من إدمان الإباحية يعانون من مستويات أعلى من القلق مقارنةً بالأشخاص الذين لا يعانون من هذا الإدمان. يشعر المدمنون بالذنب والعار بعد الانخراط في سلوكياتهم، ما يزيد من مشاعر التوتر والقلق.

كما تشير البيانات أيضًا إلى أن مشاهدة الإباحية يمكن أن يكون وسيلة للهروب من مشاعر القلق.

لكن هذا الهروب مؤقت ويؤدي غالبًا إلى دائرة مفرغة من المشاهده والقلق المتزايد.

وجدت دراسة أخرى أن مشاهدة المواد الإباحية بشكل مفرط تؤدي إلى تفاقم اضطرابات القلق الاجتماعي حيث يواجه الأفراد صعوبة في التفاعل الاجتماعي ويصبحون أكثر عزلة.

ادمان الاباحية و الامراض النفسية الاكتئاب

الارتباط بين إدمان الإباحية والاكتئاب موثق جيدًا في الأدبيات العلمية. الأفراد المدمنون على الإباحية يظهرون أعراضًا أعلى للاكتئاب، بما في ذلك مشاعر اليأس وفقدان المتعة في الأنشطة اليومية.

أظهرت دراسة أجريت في جامعة كامبريدج أن الأفراد الذين يعانون من إدمان الإباحية يعانون من نشاط مفرط في منطقة الدماغ المرتبطة بالمكافأة، ما يؤدي إلى نمط مماثل للنشاط الدماغي الذي يُرى لدى الأفراد المدمنين على المخدرات. لكن هذا النشاط المفرط يرتبط أيضًا بمشاعر فراغ عاطفي بعد الانتهاء من مشاهدة الإباحية، ما يزيد من أعراض الاكتئاب.

الإدمان يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب نتيجة الإحساس بفقدان السيطرة والشعور بالعزلة الاجتماعية. قد يشعر الأفراد المدمنون بأنهم غير قادرين على التوقف عن سلوكياتهم، مما يزيد من مشاعر العجز واليأس.

إدمان الإباحية واضطرابات الوسواس القهري (OCD)

يعاني بعض الأفراد من اضطراب الوسواس القهري المتعلق بالأفكار الجنسية أو السلوكيات الجنسية القهرية، وغالبًا ما يرتبط إدمان الإباحية بهذه الحالة. الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات يجدون صعوبة في السيطرة على أفكارهم أو رغباتهم المتعلقة بالإباحية.

وقد أظهرت دراسة نُشرت في “Journal of Sexual Medicine” أن الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري قد يكونون أكثر عرضة للوقوع في إدمان الإباحية لأنهم يواجهون صعوبة في مقاومة الأفكار أو الدوافع التي تحثهم على مشاهدة المواد الإباحية. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي هذا السلوك القهري إلى مزيد من الإجهاد النفسي والضيق.

اقرأ أيضًا: أفضل مركز لعلاج الادمان في السعودية باتفاق الجميع

تأثير ادمان الإباحية والامراض النفسية على العلاقات الشخصية

الأفراد المدمنون على الإباحية غالبًا ما يعانون من مشاكل في علاقاتهم الشخصية. قد يؤدي الانخراط المفرط في مشاهدة الإباحية إلى تدهور العلاقة بين الشريكين، حيث يشعر الطرف الآخر بالتجاهل أو الخيانة.

تشير الأبحاث إلى أن إدمان الإباحية يمكن أن يؤثر على الرضا الجنسي بين الشريكين، حيث قد يجد الشخص المدمن صعوبة في تحقيق الإثارة الجنسية مع شريك حقيقي. في دراسة أجرتها “The American Journal of Family Therapy”، تبين أن 68% من الأزواج الذين يعانون من مشكلة إدمان أحد الشريكين على الإباحية ذكروا أنها أثرت سلبًا على العلاقة.

تشير الإحصائيات إلى أن استخدام المواد الإباحية في تزايد مستمر. وفقًا لتقرير نشره موقع “Pornhub”، هناك أكثر من 115 مليون زيارة يومية للموقع، مما يجعله أحد أكثر المواقع زيارة على الإنترنت. الأبحاث التي أجريت في الولايات المتحدة وأوروبا تشير إلى أن حوالي 3% إلى 6% من مستخدمي الإنترنت يعانون من إدمان الإباحية.
دراسة نُشرت في “Journal of Sex Research” أشارت إلى أن حوالي 17% من الرجال و 3% من النساء يعانون من مشاكل تتعلق بالإدمان على المواد الإباحية. الأرقام تكون أعلى بين الفئات العمرية الشابة، حيث يشير التقرير إلى أن الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا هم الأكثر عرضة للإدمان.

الأسئلة الشائع المتعلقة بادمان الاباحية والأمراض النفسية

تعتمد عودة الجسم لطبيعته والتخلص من الاعراض النفسية بعد ترك إدمان الإباحية تبعًا لعدة عوامل تتعلق بطول فترة الإدمان، وشدة الاعتماد، إضافةً إلى عمق التغيير في أنماط التفكير والسلوك وحسب طبيعة المدمن على مشاهدة أفلام الجنس.

وبناءً على هذه العوامل تبلغ مدة عودة الجسم لطبيعته بعد ترك إدمان الاباحية بفترة تمتد من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر.

بعد انقضاء هذه المدة يشعر مدمن الاباحية المتعافي بالراحة النفسية واستعادة الصحة العقلية.

يستغرق خروج المواد الإباحية من المخ والتخلص من آثار الإباحية على الدماغ واستعادة التوازن النفسي فترة زمنية تتراوح بين أسابيع إلى عدة أشهر وهذا ما يختلف من شخص لآخر بناءً على عدة عوامل تتعلق بمدة الإدمان ومقدار الاعتماد الشدي على الاباحية والمتكرر إضافةً لكمية العلاج الذاتي والمتخصص.

اترك تعليقاً